2017/04/19

الموعد النهائي للمشروع: ثلاثة قوانين مهمة تعيق المعماريين

ستيفن راموس
أنا أستمتع بالمواعيد النهائية للمشروع, يبدو غريبا ولكنها الحقيقة! لكن لماذا أحب المواعيد النهائية للمشروع ؟ على المستوى الشخصي، أعتقد أنني استمتع بالضغوطات والانتاجية المكثفة، والناتجة عن المواعيد المحددة، فمن المعروف بين المعماريين، أننا نقوم بإنتاج الكثير من العمل خلال الأربع ساعات الاخيرة، على عكس الثمانية ساعات التي تسبق اليوم الاخير. المواعيد النهائية تتشابه مع العمارة. هي ليست سيئة دائماً، ولكن أشعر بالحنين إلى العمل في أوقات متأخرة من الليل عن ساعات النهار. وأفضل جزء عندما تنتهي من العمل، تنتابك لذة الشعور بالإنتهاء من المهام. فبعد طباعة المخططات والتصاميم، يمكنك الآن العودة والاسترخاء...حتى المرة القادمة!

من المهم أن تعي حقيقة أن الضغوطات ستكون دائما مصاحبة لك كمعماري، فهي سمة لحياة المشاريع. هذه الحقيقة تتطلب منك أن تطور مهاراتك في إدارة الضغوطات والتعامل مع المواعيد النهائية. قد لا تحقق ذلك في وقت قصير، غلا أنك ستحقق ذلك مع الوقت، إلى أن تصبح قادر على إدارة المواعيد النهائية بشكل أكثر إنسيابية ومرونة. لقد علمتني كلاً من الدراسة والممارسة، أن هناك ثلاث قوانين رئيسية تظهرعندما يتعلق الأمر بتسليم المشروع في المواعيد النهائية. معرفة هذه القوانين والتعامل معها، قد يجنبك الكثير من العناء، بالإضافة إلى أنها تساعدك على تطوير مهارتك في ضبط المواعيد وتسليم المشاريع. وسأستعرض هذه القوانين بشيء من التفصيل على النحو التالي:
أولاً: قانون (Murphy’s): أي شيء يمكن أن يسوء.. سوف يسوء
نصيحتي لك أن تكون اكثر إدراكا لقانون (Murphy's) في يوم الموعد النهائي, فعندما تعتقد أنك إنتهيت من كل شيء و أنك جاهز للضغط على زر الطباعة, واحد من هذه الامور من المحتمل أن تحدث:
·       مشاكل البرمجة : برنامج (Revit) تعطل.
·       مشاكل المعدات: جهاز الحاسوب يتعطل .
·       فصل شبكة الانترنت .
·       نفاذ الورق او الحبر من طابعتك.
·       يتم طباعة مجموعة مكونة من 200 صفحة من الرسم ذات المقاس الغير صحيح .
·       يكون هناك انذار بحدوث حريق.
·       في الموعد النهائي المحدد صباحا تكتشف ان أحد اعضاء فريقك لديه أبن مريض .
·       المهندس الانشائي الخاص بك يعتقد ان الموعد النهائي الاسبوع المقبل.
·       العميل الخاص بك يتصل عليك صباح الموعد النهائي ويخبرك ان مكتبه يحتاج أن يكون اكبر.
·       المقاول يتصل بك ويخبرك ان عليك توفير مبلغ (220) الف ريال للقيام بالتعديلات .
تذكر: أي شيء يمكن أن يسوء.. سوف يسوء
ثانياً: قانون (Parkinson’s) : العمل يتوسع دائماً
قانون (Parkinson’s) من القوانين التي تظهر في تلك اللحظات قبل أن تخرج من منزلك أو مكتبك، لتتذكر وتعود لتقوم بأمر أخير يمتد لساعتين أو ثلاثة. عادة ما يحوم هذا القانون حول المعماريين!  في الغالب، يعمل المهندسون المعماريين حتى آخر لحظة قبل الموعد النهائي. في حين اذا تم تمديد الموعد النهائي ليوم واحد , فان المعماري سوف يستمر في العمل بلا توقف حتى الموعد النهائي. فالمعماريون قد لا يتمكنوا من وضع أقلام الرصاص على المكتب، إما لأننا مهوسون جداً بالإتقان أو أننا خلقنا كذلك.
القانون الثاني: العمل يتوسع دائماً
ثالثاً: في الهندسة المعمارية، انت لم ولن تنتهي بعد!
في الهندسة المعمارية يصعب تحديد اذا كان العمل (كامل) حيث كثيرا ما نقوم به يكون عمل ذاتي يعود لأحكامنا الشخصية، هل سبق وأن نظرت إلى مخطط وقلت في نفسك (ربما يجب أن أحرك النوافذ (8 سم) إلى اليمين ؟)، (أحتاج إلى تكبير دورة المياه (15) سم).. وهكذا من الأحكام الذاتية حول التصميم. حتى بعد الانتهاء من تشييد المبنى, المهندس المعماري سوف ينظر في الأمر ويقول (كان علينا أن نختار لون آخر للواجهة أو نستخدم مادة أخرى)، و بعد مرور سنه على افتتاح المبنى قد ينتابك شعور لو أنك لم تصممه بهذه الطريقة
القانون الثالثة: في العمارة.. أنت لم ولن تنتهي بعد.