مجلة LAYOUT
يفضل الكثيرون إستخدام الخشب كعنصر
معماري جذاب، سواء في الفراغ الداخلي أو الخارجي، إلا أنه ومع مشكلات الصيانة
والتكاليف، سرعان ما تختفي هذه الرغبة بسبب المشكلات التي تظهر بسبب ذلك. لذلك
دأبت العديد من الشركات المصنعة على تطوير بدائل للخشب خلال السنوات الماضية،
بعضها كان ملائم وفعال، والبعض الآخر عن لها آثار ومشاكل بيئية. في هذا العدد
سنحاول أن نستعرض أبرز أنواع الخشب المستخدم في البناء.
الخشب
الطبيعي: يعتبر الخشب من مواد البناء الأساسية منذ
قرون. ولكن مع إرتفاع تقلبات المناخ وإزالة الغابات, إزداد شعبية واستخدام بدائل
الخشب. بفضل التكنولوجيا الحديثة, ظهرت منتجات قادرة على تقليل الحاجة للمواد
الخشبية. والتي لا تواجه مشاكل إضمحلال الخشب، نتيجة للشقوق, الجذور والشظايا التي
عادةً ما تكون لتغير اللون والتعفن. بالإضافة إلى أن الخشب كمادة عضوية، فإنه مثل الأرض
الخصبة للبكتريا والوجبة الدسمة للنمل الأبيض وللحشرات الأخرى، ناهيك عن أن إنتاج
الخشب له إنعكاسات خطيرة ومضرة بالبيئة. من المعروف أنه وبعد فترة قصير من الزمن، تظهر
علامات التقادم للخشب وسيحتاج إلى الإستبدال, في حين أن التكلفة الأولية للخشب
البلاستيكي المعاد تدويره تبدو عالية بعض الشيء, ولكنه إستثمار أكثر كفاءة من حيث
التكلفة على المدى الطويل، كونها لا تحتاج إلى إستبدال على مدى السنوات وتحتاج فقط
الحد الأدنى من الصيانة.
بدائل
الخشب:
الخشب
المركب : عادة ما يتم تصنيع مواد الخشب المركبة
التقليدية باستخدام (50%) من البلاستيك و (50%) من مواد الخشب العضوي. مثل نشارة الخشب أو غيرها
من الياف الخشب المعاد تدويرها. الأمر الذي يجعل من الصعوبة إعادة تدوير هذا المنتج.
يعتبر الخشب المركب، من أكثر أنواع الأخشاب ضرراً على البيئة، حيث يسهم في تدمير الغابات
من خلال استخدام حشو الخشب. الخشب المركب يكون عرضة لتغير اللون, التشكيل, التسوس,
التعفن ومشاكل الحشرات. ولذلك فهو يحتاج إلى إستبدال أسرع من الخشب البلاستيك المعاد
تدويره، ويتطلب المزيد من الصيانة المكلفة بالنسبة للمستهلك. البولي فينيل
كلوريد (PVC)
: البولي فينيل كلوريد أصبح يستخدم على نطاق واسع كبديل
للخشب، ومع ذلك ثبت أنه واحد من أكثر مواد البناء المتاحة تسمماً وخطراً على
البيئة, ولا يمكن إعادة تدويره بسهولة، وعادة ما تسرب مواد كيمائية خطرة في البيئة.
وبشكل عام يمكن القول بأن بدائل الخشب قد
تكون دائمة وطويلة الأمد, إلا أنها أكثر خطورة من كونها حل.
الخشب
البلاستيكي (بولي إيثلين):
إعادة
تدوير الخشب البلاستيك يجمع بين الاستدامة البيئية, طول العمر وسهولة الاستخدام،
مما يجعله البديل الرائد للمواد الخشبية, الإسمنت ومواد البناء المعدنية. بالإضافة
إلى كونه مصنوع من محتوى معاد تدويره أو ما يعرف بـ(بولي ايثلين عالي الكثافة) (HDPE). ويعتبر الخشب البلاستيكي من المواد القابلة لإعادة التدوير والتي
يمكن إستخدامها مراراً وتكراراً. لا يتم تدمير أي اشجار لتصنيع هذا المنتج, ولا
تطلق أي مواد كيماوية سامة أو غازات الإحتباس الحراري في البيئة. مقاومته للتآكل
والقدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية يضمن إستخدامه لمدى الحياة, دون تغير
بمظهر المنتج. بالإضافة, أنه لا يحتاج إلى صيانة أو إستبدال مما يخفف على المستهلك
العبء المادي. في حين أن التكلفة الاولية للأخشاب البلاستكية المعاد تدويرها تكون
أعلى من الخشب الطبيعي أو بدائل الخشب, إلا أن قيمة المنتج أفضل مع مرور الوقت. البلاستيكي
عادة يكون أكثر ليونة من الخشب أو الخشب المركب, وهو قابل لتوسع والانكماش مع
درجات الحرارة المتغيرة، وهو ما يراه البعض على أنه أحد أبرز عيوب الخشب
البلاستيكي، ولذلك للتعويض عن انخفاض قوة الخشب البلاستيكي المعاد تدويره المصنوع
من (100٪) من البولي إيثيلين عالي الكثافة، يتم إستخدام (50%) من محتوى معاد
تدويره ويمزج البلاستيك مع المعادن لأضافه القوة وزيادة المتانة وتقليل التوسع و
الانكماش.
الخشب البلاستيكي :
هو شكل من أشكال
الخشب البلاستيكي (الخشب) ويصنع من البلاستيك الأولي او المعاد تدويره (في هذه
الحالة نسميه RPL). وهو مصنوع من البلاستيك (100%) بالمقارنة مع الخشب والخشب
المركب. ويستخدم على نطاق واسع في تزيين
الأماكن الخارجية, كما أنه يستخدم لتشكيل وتقليم أثاث الحديقة مثل مقاعد الحديقة. وهو
مقاوم للتكسير والتقسيم عند تركيبه بشكل مناسب. الخشب البلاستيك يتشكل مع أو بدون
محاكاة تفاصيل حبوب الخشب. حيث من السهل تمييزه بصريا عن الاخشاب الطبيعية.
الشركات المصنعة يدعون أن الخشب البلاستيك هو أكثر صداقة للبيئة ويتطلب صيانة أقل
من الخشب المركب او الخشب المقاوم لتعفن.بالإضافة إلى أنه يمكن إعادة تدويره بشكل
تام.